(1) من نفائس التراث الإمامي: نسخة الأمالي للشيخ الصدوق.

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل المرسلين محمد وآله الطبيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين
وبعد فنعرف اليوم بنسخة نفيسة من نسخ كتاب الأمالي لشيخنا الصدوق (رضي الله عنه) ونذكر شيئا من مميزاتها، ونبدأ ببعض المعلومات الأساسية:

  • مكان النسخة: مكتبة جامعة طهران.
  • رقم النسخة: (572).
  • مقاس النسخة: (15×20).
  • اسم الناسخ: محمد شفيع بن حاجي حيدر ابهري.
  • تاريخ النسخ: (1069 هـ).

والنسخة متقنة مضبوطة، وقد سقط منها غالب المجلس الأول، وعليها هوامش شرح لبعض الكلمات، وهي منسوخة ومقابلة مرتين من نسخة السيد عبد الرضا بن الحسن الحسيني العاملي، ومن يتصفحها يتضح له فضل هذا السيد وعلمه، وقد ترجم له السيد أحمد الحسيني، بقوله:

سيد عبد الرضا العاملي ( ق 11 – ق 11 ) عبد الرضا بن الحسن الحسيني العاملي له اهتمام بكتب الحديث وقابل جملة منها بدقة واتقان تدل على فضله في علوم الحديث وشدة تثبته فيما يقابل .
أتم مقابلة نسخة من كتاب ” الفضائل ” لابن شاذان في الرابع والعشرين من شهر شعبان سنة 1067 .

تراجم الرجال، ج1، ص290

وما يميز هذه النسخة غير ما ذكرناه من أن الناسخ من أهل العلم والفضل، أن الناسخ قد أعتمد في نسخته على أكثر من نسخة، احدها نسخة تعزى إلى المصنف أو أنها مقروءة عليه، ونسخة آخرى جيدة بخط رجل عالم، كما أنه لم يكتفي بالمقابلة مرة وحدة بل قابلها مرتين، وهذه الهمة قليل ما نجدها، وقد صرح بكل ذلك في هوامش على النسخة، كما نقله من نسخته محمد شفيع.

ولأهمية هذه الهوامش وما ذكر فيها، نذكرها تباعاً تتمة للفائدة:

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة؛ اسم الملف هو Screenshot-2024-06-24-063544.png

الهامش (1): ذكر الناسخ صورة ما وجده في نسخة السيد عبد الرضا، تحت عنوان (صورة ما كان في المقابل بها هكذا)

بنسخة صحيحة واخرى تعزى إلى خط المصنف أو انها مقروءة عليه، في اوقات اخرها صبح يوم الاحد الحادي والعشرون من شهر ربيع الأول سنة 1067 ،على الأحقر عبد الرضا بن الحسن الحسيني العاملي عفى الله عنهما وعمن دعا لهما بالمغفرة، والحمدلله وصلى الله على محمد وآله.

خاتمة النسخة
Screenshot 2024 06 24 144705

الهامش (2): ذكر بعنوان (صورة ما كان في آخر المقابل بها)

ثم بلغت المقابلة ثانية على يد مقابلها اول مرّة فصحت انشاء الله، وكانت هذه المقابلة بنسخة جيدة، بخط رجل عالم واعلم اني في المقابلتين لاحظت طرق النسخة المنسوبة إلى المصنف، فما كان فيها جعلته اصلا وإن خالف شيئ بحسب الظاهر كتبت عليه (كذا) وما كان (نخ ل) أو (نخ ص ل) أو (صح نخ ل) أو (ل نخ ص) فليس من تلك النسخة بل من غيرها من النسخ الصحيحة، وحرر ذلك في 3 من شهر ذي الحجة الحرام في النجف الأشرف، سنة ثمان وستين وألف من الهجرة.

خاتمة النسخة

والظاهر أن المقصود بالنسخة التي بخط رجل عالم، هي نسخة عبد الجبار بن علي بن منصور، كما سيتبين مما ذكر في هامش خاتمة الجزء الأول من المخطوط.

Screenshot 2024 06 24 212849

الهامش (3): بعنوان هذه صورة ما كان في المقابل بها.

تمت المجلد الاول من الأمالي من املاء الشيخ الفقيه الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن بن موسى بن بابويه القمي رحمه الله ونور مضجعه والحمدلله والصلاة على سيدنا محمد وآله اجمعين، اتفق الفراغ من انتساخه يوم الأثنين، الخامس من ذي القعدة سنة سبع وخمسمائة، كتب هذا الكتاب المجلدين من اوله إلى آخره العبد المذنب الفقير الراجي إلى رحمة الله غفرانه عبد الجبار بن علي بن منصور النقاش الرازي في المشهد المقدس الرضوي مولانا الامام المعصوم ابو الحسن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم اجمعين من نسخة الشيخ الفقيه الامام ابو جعفر محمد بن علي عبد الصمد النيسابوري اطال الله بقاه وادام عزه له ولاخيه الشيخ العالم ابو الحسن علي بن عبد الصمد ادام الله عزه ولابويهما ولجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات

منتصف المخطوط، اللوح 175

وقد ذكر الشيخ الطهراني في الطبقات ترجمة الناسخ ونسخته من الأمالي، بقوله:

عبد الجبار بن علي بن منصور. الشيخ الفقيه النقاش الرازي، المجاز من شيخه علي بن محمد بن الحسين القمي على ظهر«الأمالي»للصدوق الذي كتبه صاحب الترجمة بخطه،و فرغ منه في الاثنين 5 ذي القعدة 507 ثم قرأه على شيخه المذكور فكتب عليه الشيخ إجازة مختصرة تاريخها 15 محرم 508،و لفظ الإجازة هكذا:[سمع مني هذا الكتاب من أوّله إلى آخره و هو أمالي الشيخ الفقيه أبي جعفر بن بابويه بقراءته عليّ و عارضه بنسختي و صححه بجهده و طاقته صاحبه الشيخ الفقيه الجليل الزاهد أبو مسعود عبد الجبار بن علي بن منصور النقاش الرازي أيده اللّه تعالى و متعه به.كتبه علي بن محمد بن الحسين القمي بخطه في منتصف المحرم سنة 508].و النسخة المنقولة عن خط المجيز موجودة في مكتبة البروجردي في النجف.و احتمل في«الرياض»أن المجيز هو علي بن محمد بن الحسن بن الحسين القمي الآتي ذكره.و يأتي الشيخ محمد بن الحسن بن منصور النقاش.


طبقات أعلام الشيعة – آقا بزرگ الطهراني – ج 2 – الصفحة 153
Screenshot 2024 06 24 152147

الهامش (4): ذكر فيه محمد شفيع أنه قابل نسخته هذه مرتين مع نسخة السيد عبد الرضا التي قوبلت مرتين مع النسخة المنسوبة للمصنف.

قوبلت هذه النسخة مرتين مع النسخة الصحيحة التي قوبلت مرتين مع النسخة المعتبرة الجيدة الصحيحة، بعضها بخط المصنف، ولوحظت بقدر الوسع والطاقة إلا ما زاغ البصر والنظر في تاريخ ثاني عشر شهر رمضان المبارك سنة سبعين بعد الالف من الهجرة النبوية

آخر النسخة

ولا بأس أن نقارن حديثًا مما ورد في هذه النسخة مع النسخة المحققة من قبل مؤسسة البعثة

– الحديث الحادي عشر من المجلس السادس والثلاثون، لفظ النسخة المحققة من قبل مؤسسة البعثة:

وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): من ساءته سيّئته وسرّته حسنته فهو مؤمن.

الأمالي، تحقيق مؤسسة البعثة، ص 268

ولفظ مخطوطة جامعة طهران:

Screenshot 2024 06 24 175430

وبهذا الاسناد، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من ساءته سيئة وسرته حسنة فهو مؤمن.

مخطوطة جامعة طهران، اللوح 89

وكما هو ملاحظ أن لفظ نسخة مؤسسة البعثة جاء في الهامش، وأما المتن فأثبت فيه اللفظ المنسوب لنسخة الشيخ الصدوق (رضي الله عنه)

لتحميل النسخة يمكنكم مراجعة قناتنا على التلقرام عبر الضغط (هنا)

قد يهمك أيضًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *